العدد145/الظلم والنزوع الإرهابي

      Comments Off on العدد145/الظلم والنزوع الإرهابي

الإرهاب فكرا وسلوكا ليس منهجا جذابا يسعى الإنسان إلى تبنيه، لكن سيادة الظلم الاجتماعي والاقتصادي، والقهر السياسي، والجهل العلمي، وعدم العدالة الدولية وما شابه ذلك، تعد من الأسباب المساعدة الرئيسة لنجاح التنظيمات الإرهابية في خداع الناس وتضليلهم ودفعهم قسرا إلى صفوفها. عزيزي القارئ الكريم، في هذا العدد من إصدار (العراق في مراكز الأبحاث العالمية) ستطلع على أربعة مقالات مهمة :

المقال الأول (كيف يمكن الانتصار في الحرب على الإرهاب؟)، للكاتب (هيرناندو دي سوتو)، ونشره (موقع البرجيكت سنديكيت)، يتساءل الكاتب في مطلع مقاله إنه بعد 12 عاما من الحرب الأمريكية على الإرهاب هل أصبحت إمكانية الانتصار أفضل من السابق؟، ويراود الكاتب الشك في ذلك؛ لأنه يعتقد أن ما يغذي الإرهاب هي قوة المشاعر الناجمة عن الإحباط الشعبي وتقليص فرص الحياة الكريمة، لذا يختم مقاله بدعوة الغرب إلى الضغط على حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل معالجة هذه المشكلة، كطريق ناجح لمحاربة الإرهاب.

المقال الثاني (الحرب والإرهاب والأزمة الاقتصادية لعام 2015)، للكاتب (ميشيل شوسودوفسكي)، ونشره (مركز بحوث العولمة الكندي)، والكاتب في هذا المقال يستعرض دفعة واحدة مجموعة من القضايا التي ترتبط بالاقتصاد والإرهاب ودعم بعض الدول التي تدعي محاربة الإرهاب للإرهابيين، والذهاب إلى اتخاذ إجراءات تؤسس لدولة بوليسية باسم محاربة الإرهاب كما حصل في فرنسا في أعقاب أحداث باريس الإرهابية، وكثيرا مما يتطرق إليه الكاتب يعبر عن وجهة نظره فقط، ولكنها أفكار من المفيد الاطلاع عليها وتحليلها أكثر.

المقال الثالث (كيف يمول إرهابيو تنظيم الدولة هجماتهم؟)، للكاتب (ماثيو ليفيت)، ونشره (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، ويحاول الكاتب في هذا المقال رصد أساليب تنظيم “داعش” الإرهابي في تمويل هجماته الدولية، إذ يبدو أن التنظيم على الرغم من الإجراءات العقابية لمنعه من الحصول على الأموال مازال يستطيع استغلال ثغرات في النظام المالي الغربي للحصول على الأموال المطلوبة لتنفيذ هجماته، ولا سيما أن تكاليف تمويلها تكون غير باهظة، ويختم الباحث مقاله بالدعوة إلى مزيد من الإجراءات الاستخبارية الفاعلة؛ لأن نتائج هكذا هجمات تكون مؤلمة.

المقال الرابع (المخابرات المركزية والإعلام:50 حقيقة يحتاج العالم أن يعرفها – الجزء الثاني)، للكاتب (جيمس تريسي)، نشره (مركز بحوث العولمة الكندي)، ويستكمل الكاتب في هذا الجزء تاريخه لبقية الخمسين حقيقة عن تورط وكالة المخابرات الأمريكية في عدد من القضايا المرتبطة بالإعلام، من بينها اغتيال الصحفي غاري ويب عام 2004 وغيرها من القضايا المرتبطة بالهيمنة المخابراتية على الإعلام الأمريكي، والمقال مثير ومفيد للقارئ ليطور معلوماته.

 

لتحميل العدد كاملاً أضغط هنا